مصر إلى النهائي بأداء راقٍ ورباعية تاريخية
بلغت مصر حاملة لقب النسختين الأخيرتين المباراة النهائية بفوزها على الجزائر 4-صفر اليوم الخميس على ملعب "اومباكا بايرو دي نوسا سينيورا دا غراسا" في بنغيلا في الدور نصف النهائي من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم.
وسجل حسني عبد ربه (39 من ركلة جزاء) ومحمد زيدان (65) ومحمد عبد الشافي (80) ومحمد ناجي جدو (90+4) الأهداف.
وتلتقي مصر في المباراة النهائية الأحد في لواندا مع غانا التي تغلبت على نيجيريا 1-صفر اليوم في العاصمة الأنغولية.
وأدى لاعبو مصر مباراة تاريخية من حيث الأداء الخططي، بفضل السيطرة الدائمة على المباراة منذ الدقيقة الأولى وحتى نهاية المباراة، وبدا واضحاً منذ البداية عزم الفراعنة على العبور صوب اللقاء النهائي، وجاء الأداء هجومياً منذ اللحظات الأولى بفضل تحركات نجم المباراة أحمد المحمدي من جهة اليمين الذي صال وجال وسط الدفاع الجزائري.
ولقن المنتخب المصري نظيره الجزائري درساً بليغاً في فنون اللعبة لأنه كان الأفضل طيلة مجريات المباراة وكان بإمكانه تسجيل أهداف أخرى مستغلاً النقص العددي في صفوف "ثعالب الصحراء" الذين لعبوا بثمانية لاعبين اثر طرد رفيق حليش (40) ونادر بلحاج (70) وفوزي الشاوشي (87).
وانتقم المنتخب المصري أشد انتقام من الجزائر التي كان حرمته من التأهل إلى مونديال جنوب أفريقيا بالفوز عليه 1-صفر في المباراة الفاصلة في السودان.
استحواذ مصري وحذر جزائري
وعكس المتوقع تماماً، بدأ الجزائريون اللقاء بهدوء أكثر من اللازم، وحذر مبالغ فيه، ما منح المصريين السيطرة على مجريات المباراة، وكانت نقطة التحول في اللقاء في الدقيقة 40 عندما انفرد عماد متعب بالمرمى، فعرقله المدافع رفيق حليش وتلقى البطاقة الثانية بعد أن تلقى بطاقة صفراء في الدقيقة 30 للخشونة، ليحتسب الحكم البنيني كوفي كودجا ضربة جزاء صحيحة تصدى لها حسني عبد ربه بنجاح.
وأعطى كودجا الكارت الأصفر لحارس مرمى الجزائر فوزي الشاوشي الذي احتك به اعتراضاً على ضربة الجزاء.
استغل الفراعنة النقص العددي في صفوف محاربي الصحراء، وعمدوا إلى تمرير الكرات القصيرة في وسط الملعب في محاولة لاستغلال الثغرات في قلب دفاع الجزائريين، فيما لم تظهر الجزائر بالمستوى الذي أبهرت به الجميع في الدور ربع النهائي عندما قهرت كوت ديفوار ونجومها 3-2 بعد التمديد، علماً بأنها لعبت بالتشكيلة ذاتها اليوم والأمر ذاته بالنسبة إلى مصر التي خاضت المباراة بتشكيلتها التي تغلبت على الكاميرون 3-1 بعد التمديد.
ويبقى عزاء الجزائر في خوض مباراة الترضية أمام نيجيريا بعد غد السبت على الملعب ذاته.
شوط الأهداف والإثارة الكروية
في الشوط الثاني، استمر الأداء من كلا الفريقين على نفس المنوال، اضطر المدير الفني المصري حسن شحاتة إلى تبديل متعب بسبب إصابته فدخل مكانه حسام غالي (52)، وأهدر سيد معوض فرصة إضافة الهدف الثاني عندما توغل داخل المنطقة وسدد كرة قوية بيسراه بجوار القائم الأيمن للحارس الشاوشي (59).
وأنقذ الحضري مرماه من هدف التعادل عندما أبعد ببراعة كرة من ركلة حرة مباشرة لحسن يبدا إلى ركنية (62)، وأهدر أحمد حسن فرصة ذهبية لإضافة الهدف الثاني عندما تهيأت أمامه كرة داخل المنطقة فسددها قوية ارتطمت بقدم المدافع بوقرة وتحولت إلى ركنية (64).
وأضاف زيدان الهدف الثاني بعد مجهود فردي رائع تلاعب من خلاله بالمدافع نادر بلحاج وسدد كرة قوية رائعة بيسراه في الزاوية اليمنى البعيدة للحارس الشاوشي (65) مسجلاً هدفه الأول في البطولة.
وزادت محن الجزائر بطرد مدافعها بلحاج في الدقيقة 70 لتعمده الخشونة ضد المحمدي، وخرج الحضري في توقيت مناسب وقطع الكرة من أمام عبد القادر غزال (72)، وأهدر أحمد حسن فرصة الهدف الثالث عندما توغل داخل المنطقة وسدد كرة في الشباك الخاريجة (77).
وعمق محمد عبد الشافي، بديل معوض، جراح الجزائر عندما أضاف الهدف الثالث من أول كرة لمسها بعد دخوله من تمريره لزيدان داخل المنطقة فسددها من زاوية صعبة على يسار الحارس الشاوشي (80).
وأشهر كوفي بطاقة حمراء ثالثة للشاوشي إثر بطاقة صفراء ثانية بعد تدخل عنيف ضد محمد ناجي جدو (87)، فاضطر سعدان إلى إخراج المهاجم عبد القادر غزال وإشراك الحارس محمد زماموش (88).
وأبى محمد ناجي جدو، بديل محمود فتح الله، إلا أن يترك بصمته في المباراة وختم المهرجان بهدف رابع عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من حسام غالي عند حافة المنطقة فتوغل قبل أن يسددها بيمناه على يسار الحارش زماموش (90+4).
وهو الهدف الرابع لجدو في رابع مباراة على التوالي يلعبها احتياطياً فانفرد بصدارة لائحة الهدافين.
أرقام تاريخية لبطل أفريقيا
وحققن مصر رقماً قياسياً بوصولها للنهائي اليوم للمرة الثالثة على التوالي والثامنة في تاريخها بعد أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 عندما أحرزت اللقب و1962 عندما حلت وصيفة، وبات الفراعنة بحاجة إلى الفوز في المباراة النهائية لتحقيق انجاز غير مسبوق يتمثل بإحراز اللقب الثالث على التوالي والسابع في تاريخه.
كما اقترب القائد أحمد حسن والحارس عصام الحضري من انجاز تاريخي أيضاً وهو إحراز اللقب الرابع بعد أعوام 1998 و2006 و2008، كما هو الأمر بالنسبة إلى المدرب شحاتة الذي سيعادل انجاز مدرب غانا تشارلز غيامفي بالتتويج 3 مرات.
وتابعت مصر أرقامها القياسية وحققت فوزها الخامس على التوالي في البطولة رافعة رصيدها في السجل الخالي من الهزائم إلى 18 مباراة وتحديداً منذ خسارتها أمام الجزائر 1-2 في دورة تونس عام 2004.
وهو الفوز الأول لمصر على الجزائر خارج قواعدها في تاريخ المواجهات بين المنتخبين والتي وصلت اليوم إلى 20، فرفعت مصر رصيدها إلى 6 انتصارات ومثلها للجزائر مقابل 8 تعادلات.
في المقابل، فشلت الجزائر للمرة الرابعة في بلوغ المباراة النهائية بعد أعوام 1982 عندما حلت رابعة و1984 و1988 عندما جاءت ثالثة.
ردود أفعال متباينة في مصر والجزائر
تباينت ردود أفعال لاعبي ومدربي وجماهير فريقي مصر والجزائر في أعقاب مباراة المنتخبين ضمن الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم مساء الخميس، والتي انتهت بفوز كبير للمنتخب المصري بأربعة أهداف نظيفة.
وأكد مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان أن الحكم البنيني كوفي كودجا "أفسد" المباراة بين فريقه والمنتخب المصري مشيراً إلى أن طرد المدافع رفيق حليش كان "مخططاً له من قبل".
وقال سعدان "الحكم طرد أفضل مدافعينا بطريقة مجانية، تم التخطيط لها من قبل"، مضيفاً: "يجب أن نكون واقعيين: المباراة أفسدها الحكم، هذا واضح وجلي".
وفي معرض رده عن سؤال حول احتمال الاحتجاج على الحكم، قال سعدان: "ليس ضرورياً، يجب أن نتوقف هنا، الأهم هو مواصلة المشوار والاستعداد لكأس العالم".
وطُرد حليش في الدقيقة 37 إثر عرقلته عماد متعب داخل المنطقة فنال البطاقة الصفراء الثانية.
وبخصوص مباراة المركز الثالث أمام نيجيريا، قال سعدان: "سنحاول إشراك اللاعبين الذين لم تسنح لهم الفرصة في المباريات السابقة".
واعتبر مدرب الجزائر أن حصيلة المنتخب "كانت إيجابية جداً وتجربة كبيرة أمام جميع اللاعبين. حققنا تحسناً كبيراً على المستوى الجماعي، لكن لا يزال أمامنا الشيء الكثير، على العموم سنلعب ست مباريات وهذا أمر جيد لتطوير مستوى منتخب شاب وله مستقبل كبير".
مسيرات للجماهير الجزائرية تضامناً مع المنتخب
على الصعيد الجماهيري خرج آلاف المشجعين الجزائريين إلى الشوارع للتضامن مع لاعبي منتخب بلادهم واحتجاجا على التحكيم الذي اعتبروه السبب في خسارتهم، وعبر المئات الذين نزلوا إلى ساحة " موريس أودان" بوسط العاصمة الجزائر عن غضبهم الشديد من الحكم البنيني كودجا الذي أدار المباراة ووصفوا تحكيمه "بالظالم" كما اتهموه بالتسبب في إقصاء منتخب بلادهم من الدور نصف النهائي.
وقالت الإذاعة الجزائرية إن عدد كبير من المشجعين خرجوا في مسيرات مماثلة بعدد كبير من مناطق البلاد.
وبدوره حمل محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم الحكم مسؤولية خسارة منتخب بلاده، وقال في تصريح للإذاعة الجزائرية: " لعبنا ضد الحكم وهو من تسبب في خسارتنا للمباراة بشهادة أغلبية من كان بالملعب، أؤكد أنه لن يدير بعد اليوم مباراة على مثل هذا المستوى و لن يشارك في مونديال جنوب أفريقيا".
من جهة أخرى أشاد روراوة بمنتخب بلاده و قال: " قبل أشهر فقط لم نكن نحلم بتحقيق هذه النتائج و اليوم الحمد لله وصلنا إلى نصف نهائي بطولة أمم أفريقيا وسنلعب نهائيات المونديال".
وأكد روراوة أن المنتخب الجزائري سيلعب من أجل احتلال المركز الثالث عندما يلاقي نيجيريا يوم السبت في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
الصحافة الجزائرية تكيل الاتهامات إلى كودجا
وفي السياق ذاته أجمعت الصحف الجزائرية الصادرة يوم الجمعة على اتهام البنيني كوفي كودجا حكم مباراة منتخب بلادها أمام بإقصاء الجزائر من المنافسة.
وعنونت صحيفة "الخبر" مقالها: "الحكم كوفي كودجا يقود مصر إلى المباراة النهائية" لكأس الأمم الأفريقية، مضيفة "فشل المنتخب الوطني في بلوغ المباراة النهائية الثالثة في تاريخه، لا يعود إلى ضعفه أمام مصر التي هزت شباكه أربع مرات في مباراة لا تشبه المباريات الأخرى، بل إلى لاعب اسمه كوفي كودجا".
أما صحيفة "الوطن" فكتبت "الرأس مرفوعة على الرغم من كل شيء"، واعتبرت أن التحكيم "كان كارثياً".
وأضافت أن كودجا بطرده ثلاثة لاعبين بينهم حارس المرمى، قضى على أحلام "الخضر" و"لطخ سمعة التحكيم الأفريقي على الخصوص وكرة القدم الأفريقية بصفة عامة".
واعتبرت الصحيفة أن "الخسارة الثقيلة التي مني بها المنتخب الجزائري تعود أيضاً إلى التعب المتراكم الذي عانى منه اللاعبون في بطولة تقام في ظروف سيئة"، مشيرة إلى أنه "يجب التركيز الآن على المونديال".
وتابعت: "المنتخب الجزائري حقق هدفه المنشود في كأس الأمم الأفريقية عن جدارة بما انه بلغ الدور نصف النهائي. هذه البطولة كانت مرحلة إعدادية للمونديال".
احتفالات مصرية حتى الصباح
على الجانب الآخر، اجتاحت الاحتفالات شوارع مصر وميادينها الكبيرة من الإسكندرية شمالاً وحتى أسوان جنوبًا وتحولت جميع الطرق إلى كرنفالات رائعة للاحتفال بفوز المنتخب المصري، وعاشت الجماهير المصرية ليلة سعيدة إثر تأهل فريقها إلى نهائي البطولة الأفريقية ليكون الفريق على بعد خطوة واحدة من التتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخه.
ولكن احتفالات الجماهير لم تكن بالتأهل فقط للمباراة النهائية وإنما بالنتيجة الكبيرة التي حققها الفريق على نظيره الجزائري في هذه المباراة التي اعتبرها الكثيرون بطولة في حد ذاتها.
وأوضحت احتفالات الجماهير في الساعات القليلة الماضية وبالتحديد منذ انطلاق صفارة النهاية في هذه المباراة أن أحفاد الفراعنة نجحوا في محو الكثير من آثار الهزيمة التي مني بها الفريق بهد دون مقابل أمام نظيره الجزائري في أم درمان يوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وانطلقت الجماهير في الشوارع والميادين بمجرد انتهاء المباراة حيث طافت الآلاف الشوارع في جميع المدن والقرى المصرية خاصة في العاصمة القاهرة ومدينة الإسكندرية.
والتف الشبان والفتيات والأطفال والعديد من كبار السن بأعلام مصر وتوقفت الحركة المرورية في العديد من الطرق ومنها الطريق الدائري الذي يدور حول القاهرة الكبرى وكذلك طرق كورنيش النيل وشوارع مناطق المهندسين ومدينة نصر ومصر الجديدة في القاهرة والعديد من الطرق بالإسكندرية وباقي المدن الكبيرة.
ورغم برودة الجو ، خرجت الجماهير وعبرت عن سعادتها البالغة بالأهداف الأربعة التي هزت شباك المنتخب الجزائري في هذه المباراة الثأرية.
وحرص العديد من المشجعين على رسم علم مصر على وجوههم وبدأوا في إطلاق العديد من العبارات التي تعبر عن سعادتها لكن أبرزها كان من نصيب المهاجم البديل محمد ناجي (جدو) نجم الاتحاد السكندري الذي سجل الهدف الرابع للمنتخب المصري.
وهتفت الجماهير "جدو.. جدو.. أوعى يجيلك جدو" في إشارة إلى أن هذا اللاعب أصبح الوحش الذي تخشاه جميع المنتخبات الأفريقية حيث سجل حتى الآن أربعة أهداف في شباك نيجيريا وموزمبيق والكاميرون والجزائر رغم أنه شارك لدقائق قليلة في كل من هذه المباريات.
كما هتفت الجماهير لعصام الحضري حارس مرمى الفريق وحسن شحاتة المدير الفني وأحمد حسن نجم خط الوسط وقائد الفريق وكذلك باقي اللاعبين.
كما حرص العديد من المشجعين على غلق الطرق بسياراتهم والنزول بالأعلام مع تشغيل مسجلات سياراتهم لإذاعة الأغاني والأناشيد الوطنية فرحة بالفوز الثمين.
الجهاز الفني المصري يشيد بالأداء
من جانبه أكد حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري أن الفوز الساحق الذي حققه فريقه لم يأت من فراغ بل جاء عبر مجهودات شاقة من جانب اللاعبين، وأوضح في تصريحات للتليفزيون المصري أن المباراة مرت دون مشاكل وأن الإعلاميين الجزائريين قاموا بتهنئة فريقه على الفوز.
وأشار شحاتة إلى أن الفوز على الفريق الجزائري برباعية نظيفة يمثل خطوة جديدة في طريق أحفاد الفراعنة نحو التتويج باللقب للمرة الثالثة على التوالي.
وشدد أحمد سليمان مدرب حراس المرمى على أن المنتخب المصري حقق فوزاً كان يسعى إليه منذ البداية لتعويض ضياع حلم التأهل لكأس العالم بجنوب أفريقيا.
وأكد مدرب مصر شوقي غريب أن منتخب بلاده قدم مباراة رائعة قائلاً: "قدمنا مباراة رائعة للكرة الأفريقية، قلنا منذ البداية نحن أبطال أفريقيا وجئنا هنا من أجل الدفاع عن لقبنا، فقط من أجل ذلك".
وأضاف غريب "لعبنا خمس مباريات في البطولة حتى الآن، منها ثلاث أمام منتخبات مؤهلة إلى المونديال وفزنا عليها بتسجيلنا عشرة أهداف، فزنا على نيجيريا والكاميرون بنفس النتيجة (3-1) وعلى الجزائر (4-صفر)، نعرف كيف ندير المباريات ونواجه خصومنا بفضل إستراتيجيتنا".
وتابع غريب: "منتخب غانا قوي جداً وسيلعب بدوره في المونديال، ستكون مواجهة صعبة لكننا مستعدون لها".
وأردف قائلاً: "المباراة أمام الجزائر مرت في ظروف جيدة على أرضية الملعب ونشكر المنظمين شرطة بنغيلا على كل ما فعلوه معنا".
وأضاف: "نتمنى التوفيق للجزائر لأنها ستمثل العرب في كأس العالم في جنوب أفريقيا، نحن أشقاء ولن نقطع علاقاتنا مع الإخوة الأشقاء بسبب مباراة كرة قدم".
وبخصوص التحكيم، قال غريب "لقد حرمنا من التأهل إلى المونديال بسبب خطأ تحكيمي، في كرة القدم هناك أخطاء يرتكبها الحكام".
زيدان سعيد بعودة الروح
وأعرب محمد زيدان نجم المنتخب المصري عن فرحته بالفوز، وأكد أن المنتخب المصري رد اعتباره أمام العالم بأربعة أهداف نظيفة في شباك الفريق الجزائري الذي حرم بلاده من التأهل إلى كأس العالم بجنوب أفريقيا.
وشدد نجم بوروسيا دورتموند الألماني بعد الفوز العريض للفريق المصري على أن الفوز تحقق لأن فريقه كان الأفضل واستحوذ على مجريات اللعب تماما معتمدا على الأداء الجماعي.
وأشار زيدان إلى أن المباراة كانت هي الأهم بالنسبة له طوال مسيرته الكروية قبل أن يعرب عن سعادته بتعويض الجماهير عن ضياع حلم التأهل لكأس العالم.
و أعرب أحمد المحمدي ظهير أيمن المنتخب المصري عن سعادته البالغة بعبور منتخب بلاده إلى المباراة النهائية للبطولة الأفريقية واقتراب فريقه من التتويج باللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي وتحقيق إنجاز تاريخي لم يسبق له مثيل.
وأكد لاعب فريق إنبي في تصريحات للتليفزيون المصري أن المدرب القدير حسن شحاتة طالب اللاعبين باللعب على الأطراف و"نجحت في الالتزام بتعليمات المدرب بمساعدة أحمد حسن في الناحية اليمنى ونفس الأمر بالنسبة لسيد معوض في الناحية اليسرى بمساعدة أحمد فتحي".
ومن ناحية أخرى أوضح أحمد فتحي نجم الأهلي المصري أن الفريق الجزائري تعمد اللعب بخشونة و"لم يقبل لاعبو الفريق على مصافحتنا بعد انتهاء المباراة".
وأكد فتحي إصرار اللاعبين على الفوز على غانا في المباراة النهائية بعد غد الأحد وإحراز لقب البطولة لتعويض الجماهير عن الإخفاق في التأهل لكأس العالم بجنوب أفريقيا.