أكد فريدريك عمر كانوتيه نجم منتخب مالى ونادى أشبيلية الأسبانى أنه يمارس
عقيدة الإسلام فى أوروبا، وهو فخور وسعيد بإسلامه الذى يمثل له الكثير،
والذى يعد من أهم الأشياء التى أنعم الله بها عليه.
وعن موضوع دفعه مبلغ 500 ألف دولار لعدم إغلاق أقدم مسجد بأشبيلية، أكد أن
القصة بدأت عندما كانت إحدى شركات العقار الأسبانية تحاول إزالة مسجد فى
الأندلس بحجة أن عقد الأرض التى يقع عليها المسجد قد انتهى، وبالتالى فقد
بات من حقها استخدام المسجد لأى مشاريع أخرى غير دينية، وفور وصول الخبر لى
عن طريق جماعة من المسلمين الذين يقطنون الأندلس لم أتردد فى شراء هذه
الأرض لمنع إزالة المسجد ودفع 500 ألف دولار للإبقاء على مكان العبادة
الأول فى الإسلام.
وأوضح كانوتيه أنه لم يكن يستطيع تحمل إغلاق مسجد أشبيلية، وهو ما دفعه
لأن يبادر على الفور بشرائه، بعد أن بدأ المالك فى اتخاذ إجراءات طرد
المستأجرين المسلمين، رغم أنه لم يكن سعيدا بمعرفة وسائل الإعلام لهذا
الأمر، وأوضح كانوتيه فى حوار مع صحيفة الراية القطرية الصادرة اليوم
الثلاثاء أنه بدأ فى ممارسة الشعائر الإسلامية فى العشرين من عمره.
ورفض النجم المالى التعليق على أعماله الخيرية وعلق على هذا الأمر قائلا:
أتمنى أن تكون مشاريعى الإنسانية كلها طى الكتمان، وهذه هى رسالتى فى
الحياة، والتى أسعى لأن أقدمها فى المستقبل لأن مثل هذه الأمور تكون بين
الإنسان وربه، ولا أحب الحديث عنها.
وأشار عمر كانوتيه إلى أنه فضًل اللعب باسم مالى على اللعب باسم فرنسا رغم
أنه كان من بين اللاعبين الثلاثين الذين تم اختيارهم لتمثيل منتخب فرنسا
الأول.
وعن حظوظ مالى فى أمم أفريقيا بأنجولا، أكد كانوتيه أن هدف بلاده الوصول
إلى أبعد مدى بالبطولة والفوز بكأس الأمم الأفريقية، وهذا لا يقلل من حظوظ
المنتخبات الأخرى، خاصة وأن كوت ديفوار والكاميرون ومصر لن يتنازلوا بسهولة
عن انتزاع الكأس.
يذكر أن كانوتيه يشارك حاليا مع منتخب بلاده فى بطولة الصداقة الدولية
المقامة فى قطر وتستعد خلالها مالى لأمم أفريقيا المقبلة التى تلعب فيها
ضمن المجموعة الأولى مع كل من أنجولا والجزائر ومالاوى.