حالة من الترقب وعدم الارتياح سادت أروقة نادى الاتحاد السكندرى وأصبح الإحباط أحد المقدمات التى تعكس النظرة المستقبلية على مسيرة "سيد البلد" رغم نبرة التفاؤل التى انتابت الجميع عقب الانتهاء من الانتخابات الماضية.
وتباينت ردود الأفعال حول مسيرة الفريق الكروى الذى بدأ الموسم بعدة إخفاقات لم يتوقعها أكثر المتشائمين أدت إلى الإطاحة بمديره الفنى طه بصرى وجهازه المعاون الأمر الذى جعل جماهير الإسكندرية تضرب كفا على كف وتعلن غضبها واستيائها من حالة التخبط التى يعيشها الفريق والذى ظل يبحث عن مدير فنى لمدة أسبوعين بعد اعتذار العديد من المدربين المصريين وحتى الأجانب عن تولى مسئولية الفريق وأصبح لسان حال الشارع السكندرى يتساءل هل سيظل الوضع هكذا أم سيحدث عكس المتوقع ويعود الفريق إلى انتصاراته والعروض القوية فى ظل جهازه الجديد بقيادة البرازيلى كابرال الذى تحمل المسئولية مؤخرا.
فى ذات السياق, واصل مجلس الإدارة جلساته مع اللاعبين خلال الأيام الأخيرة وذلك لحثهم على العودة للانتصارات ومواصلة الأداء فى المبارايات المقبلة بروح التحدى والإصرار وعلم اليوم السابع أن هناك حالة من الانقسام الشديد بين الجماهير والتى انقسمت إلى قسمين فهناك من يرى أن ما يحدث حاليا من تراجع جاء نتيجة للعديد من الأسباب أهمها التعاقد مع لاعبين لا يحتاجهم الفريق كلفت النادى مبالغ مالية طائلة واعتمدت فقط على الشهرة لتكون صفقات انتخابية بالإضافة إلى الخطأ الفادح بالاستغناء عن الجهاز الفنى والذى تعاقد مع هؤلاء اللاعبين كما أن هناك حالة من عدم الالتزام والانضباط تجتاح اللاعبين الأمر الذى يتطلب وضع سياسة جديدة تعتمد على الثواب والعقاب.
وترى مجموعة أخرى أن المجلس لم يقصر وقام بواجباته ودعم الفريق ووفر جميع الإمكانيات، والمشكلة فى اللاعبين أنفسهم لذلك يجب على الجهاز الجديد معالجة كافة الأخطاء والسلبيات التى ظهرت وخصوصا فى النواحى الفنية والتكتيكية.
وعلى الجانب الآخر بدأ مجلس إدارة النادى فى وضع سياسة جديدة تعتمد على الترشيد والصرف بحرص تفاديا لحدوث أى أزمة مالية خصوصا وأن موارد النادى وإمكانياته ضعيفة جدا.