أكد الكثيرون منذ البداية أن تأهل الجزائر إلى دور ال16 من نهائيات بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا عن المجموعة الثالثة سيكون مهمة بالغة الصعوبة ولكن بعد هزيمة الفريق صفر/ 1 أمس الأحد في مباراتها الافتتاحية بالمونديال أمام سلوفينيا في بولوكواني تأكد أن فريق المدرب رابح سعدان بحاجة إلى عملية تغيير شامل إذا لم يكن يريد تحويل هذه المهمة إلى أمر مستحيل.
ورغم أن ثعالب الصحراء قدمت بداية جيدة أمام سلوفينيا على ملعب "بيتر موكابا" بمدينة بولوكواني فقد جاءت البطاقة الحمراء التي أشهرت في وجه البديل عبد القادر غزال لحصوله على بطاقتين صفراوتين خلال دقائق معدودة وما تلاها من إخفاق الحارس فوزي شاوشي في الإمساك بتسديدة ضعيفة من السلوفيني روبرت كورين لتتجاوزه الكرة وتدخل المرمى لتصدم آمال الفريق الجزائري في تحقيق الفوز.
واعترف المدرب رابح سعدان بعد المباراة بأن الجزائر أصبح أمامها مهمة شاقة للغاية للتأهل إلى الدور الثاني من المونديال خاصة وأنها ستلتقي بأقوى فرق المجموعة إنجلترا في مباراتها التالية يوم الجمعة المقبل في كيب تاون قبل أن تلتقي مع وصيفة بطولة كأس القارات الولايات المتحدة بعدها بخمسة أيام أخرى في بريتوريا.
وقال سعدان: "نريد أن نحاول استعادة توازننا وإعداد أنفسنا لمباراة أكثر صعوبة أمام أفضل فريق في مجموعتنا ألا وهو إنجلترا بكل تأكيد".
وكان رد فعل المدرب المخضرم /64 عاما/ تجاه انتقاد أداء الجزائر الباهت غاضبا مشيرا إلى أن تأهل الفريق الشمال الأفريقي إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ مونديال 1986 بالمكسيك يعتبر إنجازا في حد ذاته.
وقال سعدان: "عندما تتأهل إلى النهائيات للمرة الأولى منذ 24 عاما يجب أن تسعد بما حققته من إنجاز".
وأضاف: "إنني أقول منذ مدة طويلة إننا ننافس هنا أفضل فرق العالم ، وقد خلقنا بالفعل عدد من الفرص ولكننا لم نتمكن من تحويلها إلى أهداف".
ولم يتضح بعد ما إذا كان سعدان سيستدعي قائد المنتخب الجزائري يزيد منصوري من جديد بعدما استبعده من تشكيل الفريق لمصلحة حسن يبدة ومهدي لحسن في خط الوسط.
وعلى أي حال يعرف سعدان جيدا أن فريقه يحتاج لتحقيق تطور ملحوظ في مستواه قبل أن يلتقي مع إنجلترا بقيادة المدرب الإيطالي فابيو كابيللو حتى لا تتحطم آمالهم في التأهل تماما قبل أن يخوضوا حتى مباراتهم الثالثة بدور المجموعات.
وقال سعدان: "إننا نمر بمرحلة تعليمية الآن وهذا ما يحدث عادة عندما تخوض مباريات على أعلى مستوى".