وصفت الصحف الإسبانية الصادرة يوم الخميس خروج ريال مدريد على يد ليون الفرنسي في الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بأنه كارثة.
وخرجت صحيفة "اس" الرياضية بعنوان عريض "كارثة" بعد تعادل الفريق الملكي على أرضه مع ليون 1-1 إيابا ليودع المسابقة بعد خسارته ذهابا صفر-1.
وقالت الصحيفة "إنها حقيقة مؤسفة، وكارثة مجهولة العواقب، الكابوس مستمر"، في إشارة إلى فشل ريال مدريد في تخطي الدور الثاني في المواسم الستة الماضية.
أما ماركا فأبرزت في صدر صفحتها الرئيسية عنوان "أخرج" متوجهة بكلامها إلى المدرب التشيلياني مانويل بيليغريني الذي حملته مسؤولية الخسارة والخروج "الأكثر قسوة في السنوات الخمس عشرة الأخيرة" كما وصفته.
وكشفت "سقط المدرب التشيلياني مرة جديدة في ليلة حاسمة، لقد ارتكب خطأ شنيعاً في مباراة الذهاب ضد ليون ولم تكن الأمور أفضل إياباً، مصيره بات محتوماً".
أما صحيفة "اي بي سي" فاعتبرت بأن "حبل المشنقة بدأ يلتف على عنق بيليغريني" مشيرة إلى أن "أكثر من 250 مليون يورو قد رميت في سلة المهملات" في إشارة إلى الأموال الطائلة التي أنفقها ريال مدريد لتعزيز صفوف بنجوم كبار أمثال البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا.
وقالت "ال بايس" "لا يمكن شراء الألقاب بالمال" معتبرة أن ليون استحق التعادل نظرا لعرضه الجيد في الشوط الثاني بعد التغييرين اللذين أجراهما مدربه كلود بويل.
وانتقدت الصحف أيضا المستوى الذي ظهر به البرازيلي كاكا والمهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغوين وأشارت "اس" أن كاكا "قدّم أسوأ وجه له"، أما صحيفة "لا فانغارديا" فاعتبرت أن هيغوين "الذي طالما كان حاسماً هذا الموسم كان السبب في خسارة فريقه بعد إهداره العديد من الفرص" وتحديداً عندما أصاب القائم والمرمى مشرع أمامه.
بينما
يواجه مدرب ريال مدريد الإسباني، التشيلياني مانويل بيلّيغريني الإقالة بعد الفشل الذريع الذي مني به فريقه اثر خروجه من مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد ليون الفرنسي بخسارته أمامه 1-2 في مجموعة المباراتين في الدور الثاني.
وكان الفريق الملكي أنفق 250 مليون يورو لتعزيز صفوفه مطلع الموسم الحالي أملا في إحراز لقبه الأوروبي العاشر في المسابقة الأبرز خصوصا أن النهائي سيكون على ملعبه الشهير سانتياغو برنابيو في 22 أيار/مايو المقبل، لكن نجومه وعلى رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا سيتابعون مباراة القمة من المدرجات.
وفشل ريال مدريد في فك النحس الذي لازمه في الدور الثاني فخرج فيه للمرة السادسة على التوالي، كما فشل أيضا في فك عقدته المستعصية المتمثلة بفريق ليون حيث سقط أمامه ثلاث مرات على ملعب الأخير جيرلان، وتعادل معه ثلاث مرات في سانتياغو برنابيو.
واعترف بيليغريني بأنه يتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية الخروج المبكر لفريقه وقال "الشخص الأول المسؤول هو المدرب، مستقبلي يتعلق بما سيقرره مجلس الإدارة، وكل ما أستطيع أن افعله هو الاستمرار بالقيام بعملي كما أفعل يوميا".
وأضاف: "بلوغ النهائي كان طموح الجميع، وبالتالي فإن الخروج مؤلم جداً. الخسارة هي ضربة قوية لكن يتعين علينا أن نرفع من معنويات اللاعبين والنظر إلى المستقبل وبذل المزيد من الجهود لإحراز اللقب المحلي".
وكان رونالدو وضع فريقه على الطريق الصحيح عندما افتتح التسجيل مبكرا ليمنحه التقدم ويتعادل الفريقان في مجموعة المباراتين، لكن البوسني الدولي ميراليم بيانيتش أسقط ريال مدريد بالضربة القاضية بتسجيله هدف التعادل قبل نهاية المباراة بربع ساعة مانحاً فريقه بطاقة العبور إلى ربع النهائي.
وقال حارس ريال مدريد ايكر كاسياس "نحن غاضبون من أنفسنا، من الصعب هضم ما حصل، أطلب من جمهور النادي الصفح لهذه الخسارة في بطولة كنا نمني النفس بإحراز لقبها. يتعين علينا أن نتقبل المسؤولية في ما حصل".
وكان لسان حال لاعب الوسط غوتي مماثلا عندما قال "إنّه أمر مؤسف، لكن الخروج اثبت مرة جديدة إننا فشلنا في حسم الأمور في مصلحتنا في المباريات الهامة".
وفي انتقاد مبطن لزملائه قال غوتي "يتوجب علينا أن نلعب أكثر كفريق وليس كمواهب فردية، تماما كما فعل ليون ويجب الاعتراف بذلك".
وكشف "كلّما تتعرض للخسارة في هذه المسابقة يكون الأمر صعبا، لكن هذه المرة أكثر قساوة، والآن يتعين علينا أن نركز جهودنا على إحراز الدوري المحلي لإنقاذ موسمنا".
ويتصدر ريال مدريد ترتيب الدوري المحلي بفارق الأهداف عن برشلونة وسيسمح له خروجه من دوري الأبطال بتركيز جهوده على البطولة الأولى وهي أمله الوحيد الباقي هذا الموسم. لكن حتى الفوز باللقب المحلي قد لا يعفي بيلّيغريني من الإقالة وهذا ما حصل مع الإيطالي فابيو كابيلّو قبل ثلاثة مواسم.